lundi 27 mai 2013


 
 
          الدليل العلمي على نجاعة التداوي والشفاء بالحجامة

   الحجامة هي وسيلة طبية من وسائل عديدة وضعها الله لشفاء الإٌنسان من الأمراض، وهي تسمى بالطب التكميلي، ومن الأخطاء الشائعة تسميتها بالطب البديل.  ففي عيادة العلاج الطبيعي، توجد أجهزة عديدة وأساليب علاجية متنوعة منها الحجامة، لأنها وسيلة طبية فائقة الجودة، فاعلة جدا في فوائدها العلاجية، حتى أنه في أكثر دول العالم تقدما في العلاجات، يستعملون الحجامة في المستشفيات والعيادات الخاصة ، وكذلك في الولايات المتحدة، التي توجد بها كليات متخصصة في تدريس الحجامة.
قال رسول الله (ص) الذي لا ينطق عن الهوى:« إن كان في شيء من أدويتكم شفاء، ففي شرطة محجم، ... » (رواه البخاري).

  ويبرز إعجاز النبوة في قوله (ص): « شرطة محجم ». فقد أثبتت الأبحاث العلمية أنه عند الشفط ثم التشريط ينتج الجسم مادة أكسيد النيتريك (NO ) ذات التأثير الموسع للأوعية، كما أنها تقلل من الإلتهابات العصبية، وتسكن الآلام عن طريق Endorphins  وهي مواد مخدرة يفرزها الجسم طبيعيا، كما تساعد على نمو أوعية دموية جديدة كما في حالة قرحة الفراش والقدم السكري. ومادة أكسيد النيتريك تستثير تكوين T.Iymphocytes وهي من كرات الدم البيضاء، التي تشبه في تأثيرها عقار Interferon، الذي يستخدم لعلاج الأمراض المناعية ويباع بثمن باهض، علاوة على نظرية التروية الدموية Vascularisation، وهي تعني إعادة الشيء إلى طبيعته، فترفع المنخفض وتخفض المرتفع. كما أن التشريط ينتج الجلد غاز أكسيد النيتريك الذي يزيد تأثير المضادات الحيوية على أنسجة الجسم وكذلك زيادة التغذية لهذه الأنسجة.

الدور المناعي للحجامة

 وهذا الدور من أهم ادوار الحجامة على الإطلاق، فشرطة المحجم التي ذكرها النبي (ص) أنها خير دواء، لها تأثير كبير على جهاز المناعة، وأيضا الحجامة على موضع الغدة التيموسية في الصدر تزيد في  قوة المناعة. ولذالك فهي تقاوم الالتهابات وتصد الاعتداءات الخارجية المختلفة على الجسم. قال رسول الله (ص) « إن كان دواء يبلغ الداء، فإن الحجامة تبلغه » أخرجه مالك في الموطأ (2/974 ) (1755).

ردود الأفعال العصبية

   شرطة الحجامة البسيطة على الجلد تترجم فورا إلى إشارات عصبية ويكون لها رد فعل على العضو الداخلي المراد علاجه، فهناك نقاط على سطح الجلد عند حجمها وإثارتها تنبه القلب وأخرى تنبه الكلي وهكذا... (ولذلك يجب على الحجام أن يكون ماهرا، وعارفا بهذه النقط، وبأماكن الحجامة بالنسبة لكل مرض).

علاج الآلم

وهذا الدور أيضا من أهم ادوار الحجامة، ويتم بأساليب مختلفة منها مثلا: تنشيط الجسم لإفراز المواد المسكنة الطبيعية الموجودة فيه بالفعل، وأيضا سحب المواد المسببة للألم موضعيا من سطح الجلد، وسحب الالتهابات، وكذلك عند زيادة تدفق الدم  تزول الفضلات المسببة للألم.

نظرية التطبيع

وهي تعني إعادة الشيء إلى طبيعته التي كان عليها قبل حدوث المرض « زيادة أو نقصانا»


وأخيرا نظرية من أهم النظريات تدعى (  Neural placiticity)

ومعناها مطاوعة الخلايا العصبية للاستثارة الخارجية، وهذا يعني انه في حالة الشلل النصفي (مثلا) بسبب جلطة في المخ، فإنه حين استثارة المخ بالحجامة، فإن الخلايا السليمة تمد الخلايا الضامرة التي لا يصل اليها الدم بوصلات عصبية فرعية، فتقوم بعملها الذي توقفت عنه بسبب نقص إمدادات الدم، فتكون هذه الخلايا المتبرعة « منقذة المريض ». وهذا ما أشار إليه البحث البريطاني. وهذا من لطف الله بعباده، فله الحمد والشكر.

   وبفضل هذه النتائج المبهرة التى حققتها الحجامة، أصدرت « منظمة الصحة العالمية » بيانا يؤكد أن الحجامة تشفي بإذن الله تعالى أكثرمن 120 مرضا، وأكدت ان الحجامة استطاعت أن تهز عروش أمراض ظلت مستعصية ومستحيلة الشفاء، فكان النجاح منقطع النظير، وخصوصا عندما يتم الحديث عن أمراض الشلل، والناعور، والقلب، وآلام الرأس والظهر المزمنين، والانزلاق الغضروفي، وعرق النسا (Sciatique)(بوزلوم) والضعف الجنسي. والروماتيزم، وآلام الأكتاف والرقبة والركبة، وآلام الذراع والرجل المتنملة، ومشاكل المثانة والتبول اللا إرادي، والتهاب البروستاتا، والعقم عند الرجال والنساء، وأمراض الأذن، ومشاكل الدورة الشهرية، وتنشيط المبايض، ونزيف الرحم عند النساء، وأماكن الألم، وضغط الدم والسكر والكولسترول، والسمنة والنحافة، والإمساك والإسهال المزمنين، ومشاكل المعدة والبواسير ، والنقرس وداء المفاصل والتهاب المفاصل، وبرودة الأطراف،  ومرض الربو والضيقة والحساسية، وضبط الهرمونات، وخاصة الغدة النخامية،  وتضخم الغدة الدرقية وزيادة إفرازها، ومشاكل القولون عموما، والأمراض النفسية والعصبية، ومرض بهجت، والدوالي، وكثير من الأمراض.

   وبعد أيام من بداية المراكز العلمية الاهتمام بهذا الكشف، وإعلان النتائج الطبية المخبرية، وصل الأمر إلى أطباء القصر الملكي البريطاني، فأبدوا اهتماما كبيرا بهذا البحث الطبي وجرت اتصالات بينهم وبين الفريق الطبي السوري، للتعرف على الطريقة التي يمكن بها علاج الناعور الوراثي المتفشي في الأسرة الملكية البريطانية، وهذا ما صرحت به إذاعة لندن في نشراتها الرسمية، وتداولت هذا الكشف الأوساط الطبية وعدد من وكالات الأنباء والإذاعات العربية والأجنبية والفضائيات، وذكرت أن الفريق الطبي الذي أجرى تجارب العلاج بالحجامة على مئات المرضى خرج بنتائج أقل ما توصف به أنها مبهرة.

 
المراجع :1. « فن الحجامة » إعداد الدكتور: عمرو الريس. راجعه علميا وأشرف عليه: الأستاذ الدكتور أمير صالح رئيس الجمعية الأمريكية للعلوم التقليدية، والمدرس بالعديد من جامعات أوروبا وأمريكا.ــ 2. « الحجامة » تأليف العالم: رزق عبد العزيز أبو الفتوح.